المقدمة

يُعــــد التصنيــــع بالإضافــــة إحــــدى التقنيــــات / الطــــرق التصنيعيــــة المعتمــــدة، والتي تقوم على ابتكار أو تشــــكيل مجســــم ثلاثــــي الأبعاد من خــــلال بنائه طبقة تلو أخــــرى وفق نموذج رقمي محــــدد، وذلك على عكس أساســــيات التصنيع الطرحــــي، مثل التصنيع باســــتخدام آلة التشــــكيل الطرحي (CNC)، والتي تتمثل في تشــــكيل المنتج النهائي عن طريق النحت وإزالــــة المواد الخــــام للحصول على الشــــكل المطلــــوب. وعلــــى مــــدى العقــــود الأربعــــة الماضيــــة تطورت هذه التقنيــــة إلى مجموعة واســــعة من التقنيــــات الفرعية التي ســــجلت تطور في الســــرعة والجودة والقيمة التجارية. وتســــارع ســــوق هــــذه التقنيــــة في الســــنوات العشــــر الماضية بمتوســــط نمو يبلغ نســــبته %24 ســــنويًا، حيث بلغ إجمالي حجم السوق في عــــام 2021م⁽¹⁾ 15.3 مليار دولار أمريكي. و مــــن المتوقــــع أن يصل حجمــــه إلى 363.6 مليار دولار أمريكي في عام 2040م مســــجلا بذلــــك متوســــط نمو ســــنوي قــــدره %18⁽²⁾. حيــــث كان النمــــو دافعًــــا وراء الابتــــكار وتطور تقنيــــات التصنيــــع بالإضافــــة الفرعيــــة، ممــــا أثمــــر عن انضمام عدة شــــركات وزيادة تجزئة ســــوق هذه التقنية في مجالا سلسلة القيمة للتصنيــــع بالإضافة. والجدير بالذكر أن التصنيع بالإضافــــة يمكن أن يُصنف إلى أربعة أقســــام أساســــية وهي: المواد والمعدات والخدمات والبرمجيــــات والتــــي تــــم تصنيفهــــا وفقــــا لاســــتخدامها الصناعي، ويركز هذا التقرير على هذه الأقسام الأربعة الرئيسية.

التاريخ

يعود اكتشــــاف أول نظام للتصنيــــع بالإضافة إلــــى الدكتور "هيديــــو كوداما" فــــي ثمانينيات القرن الماضي، ثم انطلقت مجالات التصنيع بالإضافة، وتفرع إلى عــــدة أنواع مختلفة من التقنيــــات. في عــــام 1984م، حصل "تشــــارلز هال" علــــى براءة اختــــراع كأول تقنيــــة طباعة ثلاثية الأبعاد تعرف باســــم SLA، مما ســــاهم في الانتشــــار التجــــاري للطباعة ثلاثيــــة الأبعاد عند المصنعين. وبعد إصدار أول طابعة ثلاثية الأبعاد في أوائل التســــعينيات، بدأ الخبراء في البحث عن طرق وتقنيات جديدة مثل SLS وSLM.

العرض والطلب العالمي

بالرغم من أن معظم المصنعين لا يزالون يركزون على استخدام هذه التقنية في تصنيع النماذج الأولية، إلا أن أكثر من %18 من الشــــركات العالمية تســــتخدم تقنية التصنيع بالإضافة كمنتجات نهائية⁽³⁾، وهذا دليل على أن الشركات الصناعية أصبحت تصنفها على أنها تقنية ناضجة.

ويســــتخدم التصنيع بالإضافة حاليًا في خمســــة قطاعات رئيســــة وهي: الرعاية الصحية والطيران والمنتجات الاستهلاكية والطاقة وصناعة المركبات، حيث إن التركيز في الوقت الراهن يكمن في هذه المجالات مع العديد من التطبيقات المستخدمة حالياً. ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة التوسع التجاري لتقنية التصنيع بالإضافة في السنوات القادمة، ويعتقد الخبراء أن يتزايد النمو ليصل إلى الاستقرار الإنتاجي بحلول عام 2040م.

تلعب الشركات العالمية دورًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد لتقنية التصنيع بالإضافة، من خلال توريد المواد (بنسبة %17 من حصة السوق) والمعدات (بنسبة %22 من حصة السوق) والخدمات (بنسبة %54 من حصة السوق) والبرمجيات (بنسبة %7 من حصة السوق)⁽⁴⁾. معظم الشركات الرئيســــية تُغطي عدة عناصر للتوريد، والتوجــــه الحالي يركز على زيادة تعزيــــز العروض المتكاملة لامتلاك حصة أكبر في الســــوق، وللتماشي مع الطلب المتوقع في 2040م، ومن المهم التركيز على تقليل تكلفة المنتجات النهائية ورفع جودتها.